دوافع انتشار المعلومات المضللة والخاطئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثناء جائحة كوفيد-19: دراسة تحليلية واستطلاعية على عينة من المهنيين السودانيين

Authors

  • Elsir Ali Saad Mohamed Umm Al Quwain university

Abstract

أدت جائحة كوفيد-19 إلى تدفق غير مسبوق للمعلومات عبر المنصات الرقمية، تزامنًا مع ندرة البيانات العلمية الدقيقة في المراحل الأولى للأزمة ، مما خلق بيئة خصبة لانتشار المعلومات الخاطئة والمضللة. وقد وثقت منظمة الصحة العالمية والعديد من الدراسات الأكاديمية ظاهرة "وباء المعلومات" (Infodemic) وتأثيرها على الصحة العامة.

تهدف هذه الدراسة إلى تحليل أشكال وأنواع المعلومات المضللة، واستكشاف الدوافع الكامنة وراء ظهورها وانتشارها، بالإضافة إلى رصد علاقتها بتدفق المعلومات الرسمية، وتأثيرها على سلوكيات الجمهور وصناع القرار.

اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي باستخدام استبيان إلكتروني موزع على عينة قصدية مكونة من 102 متخصصًا (أكاديميين، صحفيين، أطباء، ونشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي) في السودان. تم جمع البيانات خلال الفترة من يناير إلى مارس 2025.

 أظهرت النتائج أن 79.4% من المشاركين يرون أن انتشار الأخبار الزائفة يرتبط بدوافع جذب الانتباه وتحقيق مكاسب شخصية أو تجارية. وكشف الاستبيان أن الدوافع الرئيسية لانتشار الأخبار المضللة كانت: جذب الانتباه (40.2%)، السبق الصحفي (23.5%)، والترفيه (17.6%). كما تصدرت ندرة المعلومات (42.2%) قائمة الأسباب التي تسهم في انتشار الأخبار الكاذبة. وكانت الأخبار المتعلقة بطرق الوقاية الأكثر تداولًا (30.4%). وأشار 27% من المشاركين إلى اعتمادهم على وسائل الإعلام التقليدية كمصدر رئيسي للمعلومات.

 خلصت الدراسة إلى أن جائحة كوفيد-19 مثلت بيئة خصبة لانتشار المعلومات الخاطئة والمضللة نتيجة لندرة المعلومات الرسمية وتزايد الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي. وتؤكد النتائج على أهمية تعزيز ثقافة التربية الإعلامية والوعي الرقمي للحد من تأثير المعلومات الكاذبة، بالإضافة إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في التحقق من المحتوى على المنصات الاجتماعية.

Published

2025-10-16